أمتنا تعيش حروبا عديدة ، بعض منها بعمر سنوات أو عشرات السنين و بعضها إبتدأ مع أول رسالة الإسلام ، قد لا تكون أفلحت قريش و أحزابها في قتل الرسول لكن من ذلك التاريخ و عملية قتل الرسالة لم تتوقف ، كان سلاح قريش الأول هو السيف ثم التشكيك وتطور السلاح بسرعة ليكتشف أحفاد أبي لهب قوة سلاح التشويه و حرف المسار و قد نجحت الفكرة بشكل منقطع النظير إلى يومنا هذا ليلتقي سلاح التشويه النابع من أرض الرسالة مع سلاح الشيطنة القادم إلينا من مزارع بني قريظة التي أنشأوها في بلاد شتاتهم ، ومن يشكك فيما أقول فلينظر إلى ما آلت إليه الرسالة الأولى ، هل يرى غير شظايا محروقة و مموهة بعبارات و أسماء أطياف و مذاهب و طرق و جماعات و حتى أحزاب تشبه تلك الأولى كلها متأهبة و مدججة بسيوف أبي لهب و أبي سفيان و إخوانهم للإنقضاض على ما تبقى من رسالة ربما لم يتبق منها غير الغلاف ....عزاؤنا أن الله جل و علا ترك لنا ما لم نضل لو تمسكنا به حقا ..." إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون " .