شباب فقدوا الرجولة
خطيرة و معيبة تلك المشاهد التي بدأت تنتشر في الشارع العربي ، شبان تفوح منهم روائح الهرمونات الأنثوية ... كنا نراهم في وسائل الإعلام واعتدنا أن نبصق عليهم و نستهجن و نلعن ، و اكتفينا بالبصاق و اللعن حتى انتشروا في كل مكان ، شبان ينتفون حواجبهم و ينافسون الفتيات بمكياج صارخ وحتى البعض يحاول تقليد مشية الإغواء للإنثى بهز إليتيه ... أي قرف هذا و انحلال و فساد الذي تسكت عنه جميع المؤسسات المعنية مجتمعية و رسمية و دينية ، وربما بعضها يعتبر الأمر حريات شخصية ، لا ليس حريات بل ثمار حرب باردة تسللت رياحها من نوافذنا المفتوحة لكل فساد ، إنها حرب حقيقية لم ندرك أهميتها لجهلنا و جهل المعنيين بالحفاظ على سلامة أجيال بدأت تتحلل ، في ستينيات و سبعينيات القرن الماضي انتشرت في الغرب حركات شبابية فاسدة ، كلنا نتذكر " الهيبيين " و الخنافس " البيتلز " و غيرهم لكن سرعان ما قاومتها المجتمعات الواعية لإدراكهم خطرها على استمرارية تلك المجتمعات وقد تلقفوا الفكرة بدهاء لتحويلها إلى سلاح لتخريب الأمم الأخرى ، و أي أمم أضعف و أقل مناعة من بيئاتنا نحن العرب الذين نفتقد إلى مؤسسات وصائية...