التجارة بالبشر مستمرة....
أعراف جاهلية كانت سائدة و كذلك عادات و قيم و سلوكيات لم تكن تراعي أبسط المبادئ الإنسانية كالعدالة و حرمة الإنسان و حقوقه الأبسط بالعيش بشروط تحفظ له كرامته و حريته ... و من أسوأ ما كان مألوفاً عند تلك الأقوام هو الرق و التجارة بالبشر و اتخاذهم عبيداً لخدمة مالكهيم ، وما تنطوي عليه تلك التجارة من مهانة للكائن البشري ومعاملته بل و التداول به كحيوان أليف يباع و يشرى و له ثمن يرتبط بقوته البدنية أو سنه و جمال شكله ... جاءت الأديان السماوية في كل رسالاتها لتحرر الإنسان و تعيد له قيمته المعنوية و تكرمه و آخر تلك الرسالات كانت الإسلام الذي حارب الرق و ساوى بين البشر و فاضل بينهم فقط بدرجة الإرتقاء العقلي و الإيماني ليجعل ذلك ميدانا للتنافس و السمو ... إلا أنه وكما هو متوقع بعد أوج الرسالات تحصل إنتكاسات و عودة إلى ما كان عليه الآباء لكن ببعض التحايل و التمويه و تزوير المبادئ الأساسية التي جاء بها الرسل و المصلحون فكانت عودة ولو بطرق و أشكال و تحويرات تناسب العصر وتعطى أحيانا صبغات لتبدوا كأنها متصالحة مع الدين إن لم تكن تطبيقاً لشرائعه أو في حالات أخرى يتم ترويجها أيضاً تحت شعار الفن . س...