المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر 4, 2016

الأشقر الرباني ... رباني .

في منتصف الثمانينات زارني في عيادتي صديق طفولة بعد غيبة طويلة قضاها دارسا في الإتحاد السوفييتي آن ذاك ، كان بصحبته سيدة جميلة و طفلين ولد وبنت ، عرفني على أفراد أسرته ولفت نظري أسم الولد أندريه و أخته لورين، لم أتمالك نفسي من المزاح المبطن ، فبادرت صديقي الأستاز الجامعي بقولي يبدوا أن مورثات المدام طاغية فلم أر أسما عربيا بين المحروسين .... طبعا ضاع الجواب بين جرأة الحركشة و فرح صديقي بزوجته الأجنبية و ربما هيبة المكان _ عيادة الأسنان _ انتهت الجلسة و من ثم الجلسات بإنتهاء علاج أسنان الأسرة التي لا أنكر أنهم كانوا لطافا خفافا .. و غابت السنون بعد السنين ليطرق بابي مرة أخرى ذات الصديق لكن وحيدا هذه المرة كان لا بد لي ونحن نرتشف القهوة و من باب المجاملة أن أسأل صديقي الأستاز الجامعي عن أسرته الجميلة و خاصة أندريه و لورين ....سادت دقيقة صمت كانت كافية لأرمق دموعا حارة على وجنتي صديق الطفولة ... نعم انتهت القصة ...لكنها تستمر و تتكرر كل يوم مع المبهورين بالأشقر المستورد .

غريق ...

صورة
ساعة إحتجت يدا تنقذني من الغرق لم أجد غير المعاتب و المحلل و اللائم ، أما و قد غرقت و استقر مقامي في القاع أرادوا أن أتذكر أفضالهم لوقوفهم إلى جانب جثتي و هي تهوي .

العورة ...

في الأصل العورة هي ما لاتريد أن يراه الٱخرون منك ، أتساءل لماذا لا نقر أن أشياء أخرى و مواضيع كثيرة تنضوي تحت هذا المصطلح ..! أليس الجهل عورة ؟ 

حجاب البصيرة ...

في لحظات مسروقة من الزمن تنزاح ستارة من أمام عينيك أو أن بصيرتك بقدرة قادر تحولت إلى وضعية التوربو فترى الأشياء بشكل مختلف تماما ، ترى جمالا مبهرا في أشياء مألوفة و معتادة لم تكن لتلفت إنتباهك ، قد تكون من الحسيات أو حتى مواقف أو معاني  و كأن ستارة أزيحت عن جوانب أخرى للمرئيات و المحسوسات .... ماهي تلك الستارة و كيف تكونت الغشاوة على بصرك و بصيرتك فحجبت عنك عوالم أخرى رغم أنها حولك ...! ... إن أدركتها مزقها إحرقها تخلص منها... بكل صدق و قناعة عندها ستكون ذاك الٱخر الذي تمضي حياتك باحثا عنه و فقدته مع الزمن بسبب ماتراكم عليه من درن و غبار ..عندها و عندها فقط ستكتشف معنى أنك خليفة الله على الأرض .