فتوى أبي في دجاجة
كان لبيتنا أيام الطفولة فسحة فيها شجيرات ندعوها الجنينة تصغيرا لاسم الجنة ، و أجمل ما احتوت خمس دجاجات نتسابق لجمع بيضها أنا و أخي الأصغر ، إلا أن عدد البيض المجموع دائما أقل من عديد دجاجاتا ، ارتاب والدي بداية و لكن بمراقبة بسيطة علم أن تلك الدجاجة المرقطة بالأسود تتجاوز سور حديقتنا لتضع بيضها كل يوم تحت دغلة من نباتات حديقة الجيران الذين لم يكونوا أبدا على وئام مع أحد في ذلك الحي ، دون طول تفكير ، عند غروب يوم أغبر من حياة دجاجتنا الرقطاء ، أمسك بها أبي و كان غداؤنا في اليوم التالي هريسة الدجاج البلدي مع القمح و كانت وجبة تابلها الأساس التشفي من تلك الدجاجة المارقة ...
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليق