ليلى و داروين و الذئب ...
اجتهد الذئب كثيرا في تطوير أدواته بعد تلك الوجبة اللذيذة يوم أكل المدموزيل ليلى ، لم تعد ملابس الجدة تنطلي على أحد بعد أن افتضح أمرها ، فالخيارات الآن أوسع بشكل كبير و أبعد تأثيرا و فاعلية ، أدوات التنكر أكثر تنوعا و جاذبية تشمل العطور التي تجلب الألفة و الثقة و النظارات التي توحي بالوقار أو الهيبة ، ثياب ملونة و ألقاب طنانة ، خبير استراتيجي ، محلل سياسي ، داعية و مفتي و أعظم الاكسسوارات ذات الأثر النافذ هي اللحى المستعارة و العمامات مختلفة الأشكال ، كلها في خدمة الذئب الذي أكل الأخت ليلى .. بهذا يضمن عشاءه و عشاء أحفاده إلى يوم يبعثون .أما ليالينا ستبقى سوداء سوداء ما بقي الدهر و أخبرنا وديع الصافي أن - ليلى لم تزل ليلي -وقبله أكد تشارلز داروين أن البقاء للأصلح الذي يطور أدواته .
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليق