شحود الطبل...
كان كل شيئ على مايرام في جلسة تسليم العوض الكامل - طقم الأسنان - للسيد شحود الطبل ، تفحصت الثبات و مخارج الحروف و البعد العمودي و حتى اتبعت أحد تطبيقات التنويم المغناطيسي لتشتيت الإنتباه عند إدخال العوض إلى مكانه في فم السيد الطبل وقد عبر عن سعادته غير المتوقعة لحظة ناولته المرآة و أنا أنتظر ال " الأحسنت" بعد عمل أسابيع لأصل إلى نتيجة ترضيني قبل أن ترضي سعادته ، غادر العيادة و ملأت صدري بنفس عميق لشعوري براحة لا توصف في مثل تلك اللحظة التي تتكرر كل مرة و كأنها المرة الأولى ، بعد نصف ساعة لا أكثر عاد صاحبنا مزمجرا غاضبا وبيده علبة من راحة الحلقوم الحلوى السورية الشهيرة المكونة من النشاء و السكر ، ما هذا يا حكيم ! أهكذا تكون الثقة ؟ جئتك مطمئنا ستصنع لي "بدلة" آكل عليها الحصى ، انظر حتى هذه الراحة لم أتمكن من أكلها فالتصقت أسناني الفوقانية مع التحتانية ، لقد فشلت في الإمتحان يا حكيم .... كيف تتصورون حال الحكيم و هل ستنفعه حكمته أمام ذاك الطبل الأجوف ؟
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليق