فاصلة ... أم نقطة بداية..؟
رأيت أن أتوقف قليلا في محطة أردتها فاصلة ، نظرت خلفي و نظرت حولي ، ماوجدت غير ندوب الروح ، و خطوطا بيانية تتجه بإنحدار على صفحات الجسد المرئية ، دون إدراك أو إرادة اشتغلت آلة التحليل علها تجد العزاء في تفسير الكائن المشوه الذي أراني فيه ، مرة ألوم نفسي و مرات أكثر تأتي المرارة من أشباهي الذين يمشون على إثنتين ، أين العلة يا ترى بي أم بهم ؟ أم في القوانين العرفية التي ترسم العلاقات بين جنسنا البشري ، هنا بدأت أدرك أننا كأفراد ضحايا لمنظومة قوانين شرطية صنعها حب البقاء و أثرة الأنا ، وإن أمكن تغيير فرد خلال سنوات أو عقود ، فلا يمكن نسخ و إعادة تكوين شروط العلائق بين الناس بنفس السرعة ، إلى ذلك الوقت اتخذت قراري بالعزلة ، لربما أخفف من ضجيج الآخرين في روحي و جسدي الذى يتجسد تلعثما في ضربات القلب ، عقدا في اللسان و كثيرا من الفصام ، لكن كيف لي أن لا أتصبح بوجه البقال ، و موظف الحكومة و سائق الحافلة ، وأتمسى بأخبار الدم و البورصة وفتاوى السلاطين ! حقا إنها معضلتي أو هي سنة الله في مخلوقاته الحية التي تبدأ منهاج موتها يوم ولادتها ، و حضارة البشر مثل أي كائن حي تولد و تموت لتبدأ أخرى
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليق