موسم الذكريات...

يوما ما كان لي أسرة ككل الناس ، كانت فرحي و سعادتي بصخبها و احتياجاتها و علاقاتها و مناسباتها ، لم يشغلني شيئ عن اسرتي ، كنت لا أطيق أن أبتعد عنهم ، حتى ذهابي إلى عملي كان فيه فراق لا أريده لولا أمل العودة إلى وسطي الطبيعي بين أطفالي و أمهم ، كم عبر الأخرون من محيطنا عن مشاعر الحسد أو الغبطة لحياتنا و نشاطاتنا المشتركة ، دام ذلك سنوات كانت الأروع في حياتي أو كانت حياتي إلى أن حل البوم و الخراب ، تخرب ذاك العش الدافئ و تبخرت انفاس أسرتي و لحق بي من الهزات المرتدة ما أفقدني حتى عملي مصدر رزقي الوحيد و جف نسغ الروح في عروقي ، و عدت و حيدا أرقب أطفال العيد من نافذة متكسرة كأن ما أراه صور أتذكرها من زمن مر و لن يعود .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إبتسامة ذئب

غلطة قاتلة...

أنت أيضا لك عينان...