فقاعة صابون كافية لتغيير ملامح طفل محروم من كل مقومات الحياة ... لماذا تشح النفوس عن رسم السعادة وهي أقل كلفة بكثير .... ضحكة طفل يمكن أن تغير العالم ... لكن جنون الثروات و بطر البطون التي لا تشبع يدفعها لهدر قدراتها في حروب لا تنتهي تنشر البؤس في أصقاع الدنيا ..... هذا ما قرأته في وجه هذا الطفل الذي يحمل الكثير من الألم و العتب الذي يشف من وراء ستارة بسمة عابرة .
إبتسامة ذئب
ليس كل من فتح لك ذراعيه محبةً هو ناصح لك أو نقيّ السريرة، ولا كل من أدار لك ظهره خذلانًا هو شرّ عليك. القلوب ليست مرايا صافية دائمًا، وبعض الابتسامات قد تكون أقنعة ناعمة تخفي وراءها أنياب الذئب، بينما بعض الجفاء قد يكون دواء مرًّا لروحك، إن تأملت فيه طويلًا. تقبُّل الناس لك ليس دائمًا علامة على طيبتهم، فقد يتقبلك من يراك فرصة، لا إنسانًا، أو يرضى عنك من يجد فيك وسيلة، لا غاية. قد يُعجب بك من يحتاجك، لا من يُحبك... وقد يحتفي بك من يراك ضعيفًا يمكن السيطرة عليه. وفي المقابل، ليس النفور دائمًا إذًى، بل أحيانًا يكون النجاة التي لم تطلبها. كم من شخص نفر منك وأنت لم تدرك حينها أن ذلك الرفض كان رحمةً من السماء، يدٌ خفية تدفع عنك شرًا لم تلمحه، وتوقظك من تعلقك بما لا يليق بك. الناس يعكسون شيئًا من حقيقتهم في طريقة قربهم أو بعدهم. الطيب حقًا، لا يُحبك لهوى، ولا يرضى عنك لمصلحة، بل يراك بعين القلب، لا بعين الطمع. والمؤذي، وإن تقنّع بالودّ، يكشفه الزمن ويفضح نيّاته أول موقف. دع قلبك يُبصر... وخذ من القبول لطفًا لا غرورًا، ومن الرفض درعًا لا وجعًا. فليس كل مَن جاءك هدية، ولا كل من ابتعد عنك خسارة...
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليق