هلال العيد ...
في الليلة التاسعة والعشرين من شهر رمضان صعد أهل القرية مع شيخ الجامع إلى تلة مرتفعة يلتمسون هلال العيد بعد عناء شهر كامل من الصوم و العبادات المكثفة ...طال الترقب ولم يظهر الهلال ...فجأة يصرخ سلوم عامل المطحنة ... ليكو ليكو ايوالله شفتو... فيستبشر الناس وينهالون على سلوم بالقبل و التهاني لكونه أول من شاهد هلال العيد ... هنا ترتفع معنويات عامل المطحنة فقد حقق شيئا دون الآخرين فتأخذه الفرحة إلى رغبة بالمزيد ...ينظر ثانية إلى الأفق الغربي ويصرخ كمن مسه الجن : والله هايكلو ويحيد تيني - يقصد هلال آخر - فتصيب الخيبة الجميع ... كانت تهيؤات لسلوم بسبب ما علق بنظارته السميكة من قش و غبار حبوب المطحنة ....نام ليلتها أهل القرية دون عيد .
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليق