حديث الأوزات...

بعيدا هناك حيث شاطئ البحر ، و كعادتي عندما أفر من ذاتي لأغسل روحي مما علق بها و هي تصارع غرائز الأبدان و العطش الأبدي للثروات الوهمية ، لفتني صوت شدني إلى السماء ، مجموعة من الأوز البري العابر تحوم بطريقة غير مألوفة لهذا النوع من الطيور ، تدور و تدور في حلقة صغيرة ، لتصنع كتلة مرئية لمن يراها من بعيد رغم قلة عددها ثلاثة عشر أوزة ، فجأة لاحت أوزة مفردة تحلق على إرتفاع أقل من المجموعة ، لا أشك لحظة أنها تائهة و هم في حركتهم تلك أرادوا إيجادها و عودتها إلى سربها ، و هذا ما حصل انضمت إلى أسرتها و توقفت حركة التحويم في حلقات  ، ارتفعوا جميعا إلى أعالي السماء واختفوا عن ناظري .
ولكن لماذا تذكرت مكر أخوة يوسف ، و لماذا عدت بالذاكرة إلى يوم سقطت أرضا و انفض عني أخوتي ، يوم فقدت توازني و عملي و و دفء الإنتماء إلى أسرتي ... سربي .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إبتسامة ذئب

غلطة قاتلة...

أنت أيضا لك عينان...