تاجر دين ...

جاهد كثيرا للحصول على الشهادة الإبتدائية ولم يفلح ، كان في يفاعته وبداية شبابه ملطشة و تسلية لأبناء قريته إلى أن هجرها إلى المدينة باحثا عن رزق سهل لايشبه العمل في الأرض الذي يحتاج إلى زنود و مثابرة , في المدينة اشتغل في مكتب لتعقيب المعاملات ، لم يطل به الوقت حتى فشل فشلا اودى به إلى الشارع ، ثم رأى أن التجارة قد تكون المنقذ له فافتتح دكانا ووضع به ماتيسر من السلع لكن غباءه و بلادة مخه وقلة نباهته جعلته يخسر رأس ماله بسبب اعتياد السراق و اللصوص عليه كهدف سهل .....ماذا يفعل صاحبنا وكيف له أن يحصل قوته و قوت عياله .. لم يتردد كثيرا حتى ترك العنان للحيته ووضع على رأسه خرقة بيضاء ليفهم الناس أنه قد صار شيخا كيف لا.. ولما لا... فمثله الكثيرون ممن امتهنوا الدين ...كان آخر عهدي بلقائه منذ أكثر من عشرين سنة يوم أراد أن يمارس الوعظ معي وبدون مقدمات استهجن صاحبنا أن لا أفرض على زوجتي الحجاب وأن هذا غير جائز في ديننا الحنيف ....هنا لم أتمالك نفسي عن الرد الوقح ، فبادرته مقتحما وقاره المصطنع ....شيخنا ولماذا لم تبدأ بأهل بيتك فأنا لا أرى زوجتك و بناتك الأربع قد التزمن الحجاب أيضا لا أرى أن تربيتك الفاضلة لأبنائك الذكور قد منعتهم من دخول السجن لأسباب أقلها أعمال الإحتيال ....هنا تركته و مشيت في سبيلي ومازال في ظنه أني فاسق مرتد لأني لا أجبر زوجتي على ما ليس لها به قناعة .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إبتسامة ذئب

غلطة قاتلة...

أنت أيضا لك عينان...