يوميات سوري ملعون النفضو
سوري في الأزمة
ضاقت المعيشة كثيراً على المواطن السوري منذ بدء تلك الحرب اللعينة ، و ضاعت حياتنا بين حصار و إرهاب و فساد و ضياع موارد البلد حتى وصلت بنا إلى أن أصبحنا مثلاً للفقر و الجوع تماماً كما أولئك اللذين كنا نراهم في الأخبار من الدول المنكوبة في أفريقيا ...
بعد حقبات من اليسر و الرفاه اندثرت تماماً الطبقة الوسطى و لم تعد هناك أحلام ممكنة لشريحة الشباب غير السفر و السفر فقط...
ولتوضيح بعض من الصورة سأسرد شيئا من واقعي اليومي أنا الطبيب المتقاعد في الثالثة و الستين من عمري...
بداية أعيش وحيداً فلا مسؤوليات أسرية و لا قضية يومية لي غير احتياجاتي الشخصية ، أتقاضى راتباً تقاعدياً من نقابتي المهنية قدره ( 14 دولار ) وضعته بين قوسين كي لا يطير ، لكنه بطبيعة الحال سيطير خلال ثلاثة أيام وهو دون ما أحتاج لأدويتي الشهرية ، أما بقية الشهر كنت سأقضيها صائماً لولا بعض المعونة التي يرسلها لي ولدي الذي يعمل في الغربة ، و أجدني مضطراً لإكمال ضروريات العيش لبعض الأعمال التي تؤمن لي جانباً بسيطاً من حاجاتي ، أزرع بعض الخضار حول البيت وإن بطرق بدائية متعثرة لأجني بعض ثمارها ، وفي بعض الأيام إن كان الطقس مناسباً أتوجه إلى الشاطئ لأصيد سميكات قليلة ... و عند لحظات الفراغ أكتب لأنسى وأنشر في موقعي لأتواصل و أفرغ بعضاً من شحنات القهر ...
شي مؤلم لكنه واقع وربما حصيلة لأخطاء الغير في ةلماضي
ردحذف