أحتاج من يختلف معي

 المألوف و المتكرر يمر و يمضي دون أثر و قد لا نتفق مع الرأي المتطرف و سلوك النشاذ والمواقف الحدية لكن يسجل لها أنها أكثر تحريضاً للعقل و الفكر ، فدماغ الإنسان يعمل كردة فعل عندما يثيره ما لا يألف ، و يحرضه على البحث و التحليل و المقارنة ... 

العقلاء الطيبون محافظون بطبيعتهم ،  لا يأتون بجديد ، أمّا القفزات النوعية التي تنقل المجتمعات إلى أطوار متقدمة ، فلا يصنعها غير المجانين بالمعنى المجازي ، فمحاولات الطيران بجناحين من ريش الدجاج لا يقوم بها عاقل ، لكن ابن فرناس بفعلته المغامرة ، وضع اللبنة الأولى و حجر الأساس لتلك المسيرة العلمية ، التي صنعت الطائرة ، و أوصلت الإنسان إلى أعماق الفضاء .

، هذا الفكر الذي أدعوا إله دائماً الذي يتلخص بأن الآخر هو كنز حقيقي لما حمل من نقاط إختلاف و فكر غير معتاد لنا لكنه يغني تجربتنا و يثري مخزوننا الفكري .