المتفورمين سلاح ذو حدين


 


من أهم الأسلحة و الوسائل الدفاعية ضد إرتفاع سكر الدم  ، كان مركب المتفورمين



Metformin الذي تم أكتشافه سنة ١٩٢٢

   من قبل الفرنسي جان ستيرن ، و مازال يمتلك قوة سحرية في خفض معدل الغلوكوز في الدم ، ويتبع في ذلك عدة آليات ،  منها تقليل إمتصاصه من الجهاز الهضمي ، و أيضا منع الكبد من إطلاق الغلوكوز الذي يختزنه...



هذه الميزات السريعة للمتفورمين، ترضي المريض أولا عن حالته الظاهرة، و أيضا عن طبيبه المعالج...لكن ما يجهله أكثرنا، أن كل دواء هو سلاح ذو حدين، ولا يفلت المتفورمين من هذه القاعدة ، وبدوره له آثار  جانبية كثيرة ، لن أعددها كلها، لكن وجدت أهمها و أخطرها و هو أن المتفورمين يحول دون إمتصاص الفيتامين ب١٢ من الأمعاء الدقيقة ، مما يخفض من نسبته الطبيعية الضرورية في أجسامنا ، وهنا للأسف الطامة الكبرى و الكارثة التي تحل بأجهزة و أعضاء المريض الذي أقنعوه أن سببها داء السكري ويخفون عنه الجاني الحقيقي ، وهو المتفورمين الذي حرمه من ذلك الفيتامين...

 بعض آثار نقص فيتامين ب١٢


  • على الجهاز الهضمي ، يتجلى بكسل شديد و حالة إمساك معند لأن ب١٢ ضروري لعمل الشبكة العصبية للجهاز الهضمي

  • نقص فيتامين ب١٢ يؤدي إلى تلف الأعصاب ، التي تغذي أوعية الأطراف  لتحدث عدة أعراض مثل الخدر و الوخذات و غياب الحس و سخونة القدمين ، و قد تتطور إلى موات و تقرح و غانغرين ثم بتر أجزاء من الطرف

  •  كثير من مرضى السكري ، يعانون من الضعف الجنسي التالي لنقص فيتامين ب١٢ و أيضا لدوره في تخريب الأعصاب المعني بالجهاز الغدي و التناسلي
  • نقص ب١٢ يسبب حالة من فقر الدم الشديد ، تترافق بضعف عام و تعب و إضطرابات في النوم و خمول عام

كخلاصة .. إن المتفورمين ينطبق عليه المثل التركي  أن الأحمق يحرق فراشه ليقتل برغوث ، و للإنصاف أقول هو دواء رائع ، لكن لايصلح أن نعتمده كمرضى لسنوات عديدة ، بل لابد من الإنتقال إلى بدائل أخرى و هي كثيرة ، و لا تخلو منها جعبة طبيبك المتابع... 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إبتسامة ذئب

غلطة قاتلة...

أنت أيضا لك عينان...