عينُ المحبِ ترى العيوبَ مفاتنٌ

الآراء و المواقف العفوية تحمل دلالات مرتبطة بالذاوية التي يقف عندها صاحبها 

فقد تكون ذاوية جغرافية مكانية أو منطلقة من موقف مسبق او حالة نفسية ما و سأشرح ذلك في مثال من الواقع يحصل بشكل متكرر ...
أعيش في منزل بسيط يقع على سفح جبل قريب من البحر ، يأتي زائري أو ضيفي إلي من اتجاهين مختلفين ، أحدهما من طريق نزولا إلى بيتي  من قمة الجبل و آخر من جهة الوادي يأتيني صعوداً ...
القادم من جهة قمة الجبل ينتقد إختياري لمكان البيت قائلاً : الم ترَ مكانا أفضل من هذه "  الجورة "..؟ كيف تعيش هنا يارجل..!
أما الصاعد إلي من قاع الوادي فرأيه مختلف يغبطني على سكناي ، إطلالات ، و بيت شرح و هوايات ما شاء الله....
زائر آخر يعبر بطريقة أخرى متسائلاً لماذا لم يكن خيارك على السفح المقابل للبحر ألم يكن ذلك أفضل لك..؟
اما ألطف الضيوف الذين يشعروك بفيض من الود فيخبروك عن إعجابهم بخيارك الإبتعاد عن صخب المدينة ، و سرورهم بالمكان الرائع وسط الغابات و الهواء النقي العليل...

كل من أولئك طالما كان عفوياً و بعيداً عن الموضوعية فهو قد أخرج و أظهر ما في نفسه دون تحفظ
حقاً : عين المحب ترى العيوب مفاتن - أظنه شطر بيت من الشعر - و لحسن حظي أجهل شطره الآخر ...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إبتسامة ذئب

غلطة قاتلة...

أنت أيضا لك عينان...