عرضحلجي
طرفة حصلت معي منذ أيام جعلتني أشعر بأسى و حزن شديد على درجة البساطة و السذاجة التي مازالت بقاياها منتشرة في بعض زوايا مجتمعنا المخفية ...
يبدو أن أحداً من شباب القرية حيث أعيش يتابع ما أكتب في موقعي الشخصي و على صفحات مواقع التواصل ، وهذا الشاب قد ذكرني بين أهله واصفاً إياي بأني " كاتب" ..
- هيك بكل بساطة كتبنا كام كلمة صرت كاتب هههه -
كنت عائداً إلى البيت ومررت ببضعة رجال أشقاء أصغرهم بحدود السادسة و الستين من عمره وأحدهم والد ذلك الشاب ..
ما إن رميت السلام حتى بادرني اوسطهم : أبو تمام أبو تمام اجيت والله جابك نريدك في أمر يهمنا جميعاً ... رددت على عيني أبو صالح بكل سرور ما الأمر ..؟
أما وقد جلست معهم تحت شجرة التين العظيمة توجه إلي بالحديث أكثرهم رصانة و هدوء قائلا دكتورنا علمنا أنك تعمل أيضاً كاتباً ونريدك في خدمة لمصلحة القرية و لا أظنك تخيبنا ..!
ماعاش من يخيبكم عمي أبو فراس تفضل ما الخدمة و انا تحت أمركم جيراني الغوالي ..
استأنف أبو فراس حديثه نريدك أن تكتب لنا عن أزمة مياه الشرب التي لم نراها منذ عشرة أيام ...هنا قفز شقيقه و الكهربا الله يرضى عليك براداتنا صارت نملية الله وكيلك ، بقي أخوهم الثالث وعيب أن لا يتقدم بإقتراح فهو ليس أقل من شقيقيه صارخا المواصلات ياحكيم نقضي ساعات بإنتطار السرفيس ...و حصل هرج و مرج و ولم تبق قضية في البلد إلا و عرضوها على " الباش كاتب " ..
لم أعرف كيف تمكنت من الهروب من تلك المظاهرة وتوجهت إلى بيتي و قضيت ليلتي أتساءل هل حقاً أصلح للعمل
" عرضحلجي " و هل يبدو علي ذلك ..!
ثم انتقلت إلى سوية أخرى من التساؤلات كيف لأناس ولدوا بعد تاريخ جلاء المستعمر و مازالوا بدرجة من الأمية لا يفرقون كاتب خاطرة و بين معقب معاملات على باب المحكمة...!
- من فضلك ، إن أعجبك الموضوع ، شارك الرابط على صفحاتك لتعم الفائدة ، وسأكون ممتناً لك ...
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليق