أختك و أولادها...

من طرائف الأغبياء التندر بزيارة أختهم و أطفالها 

تكثر المنشورات و التعليقات الساخرة التي تتناول الإمتعاض من زيارة البنت المتزوجة لأهلها برفقة أطفالها ، ولا يدل ذلك إلا على غباء وقصر نظر ، إن لم يكن من تجليات قلة الأدب و النيل من ترابط الأسرة ...
و ينسى الأحمق أنه متزوج أو سيتزوج من سيدة هي أيضاً مرتبطة بأهلها و ستربطه معها إليهم على الأقل عند نهاية كل أسبوع ،  و أغلب الظن أن صاحبنا سيغيب أهله عن إهتماماته بعد زواجه وهذا ما لا نجده عند الأنثى ،  أي أنثى تبقى على تواصل و مودة مع أهلها إن لم يكن بالزيارات فبالإتصال و السؤال و الإطمئنان عليهم بشكل متكرر ...
بنفس العقلية الغبية أعرف رجلاً في أواخر عقده السادس لديه خمس بنات متزوجات وليس له أبناء ذكور لكنه لم يدرك ما أنعم الله عليه ، كان يزورني بين حين وحين ليشكو من كثرة زيارات بناته له ... تصوروا ... علما أنه ميسور و لا حجة له ، و يتحدث بذلك أمامي أنا الذي لم يكرمني الله   بخلفة بنت تسأل عني و تطمئن ...
ما أجحد ابن آدم عندما يتكبر وينكر عطايا ربه ...