الأم الصالحة شامة على خد الزمن...
هل حقا الجنة تحت أقدام جميع الأمهات..؟
ماذا عن الأم المهملة التي تقضي أوقاتها أمام المرآة دأبها و ديدنها كيف سيبدو مظهرها في الشوارع و تتابع أخبار الراقصات و الأزياء في كل وقت بينما أولادها في الشارع يتأهلون بكل أنواع السباب و قلة الأدب فضلا عن القذارة ليكونوا لاحقاً عرةً و نقاطاً سوداء على جبين الوطن و المجتمع...أية جنة لتلك الفارغة من القيم المنجبة كحصيلة لغريزة ، ولن تنجب إلا عاهات و كوارث يكررون فعلتها ..!
الجنة للأم الصالحة التي عرفت رسالتها و عملت على سعادة أسرتها زوجاً و أطفالاً مما سينعكس عليها حباً و إحتراما من أسرتها و من مجتمعها أيضاً ، و هذا أبدا لا يعني أن تكون مهملة لذاتها و مظهرها بل تعطي كل جانب حقه ...
لم تكن والدتي متعلمة بل أمية تماماً لكن كانت تدرك دورها في تربيتنا و تتابع إنجازنا بمدارسنا و واجباتنا المنزلية بكل إهتمام ، و أكثر من ذلك علمتنا الأدب و عدم التلفظ بعبارات أبناء الأرصفة بل كان وقت ألعابنا و خروجنا من المنزل مراقباً منها و محدداً بدقة ، تتابع أدق تفاصيل رفاقنا من أهلهم و ما مستواهم المدرسي و حتى نظافتهم الشخصية...
كم أم اليوم تصلح للفخر و كم أم اليوم أهل لتكون شامة على خد الوطن ... الدكتور زكريا محمد عطوني
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليق