بيانات السلع و الغش
⛔في الكثير من الأسواق، تُعرض سلع غذائية متنوّعة دون أن تتضمّن بيانات واضحة أو ملصقات تُفصح عن مكوّناتها الدقيقة، مما يشكّل تهديداً حقيقياً للصحة العامة، وخصوصاً لفئات معينة من المرضى. فغياب المعلومات عن المكوّنات قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة لدى من يعانون من أمراض مزمنة، كداء السكري، أو الحساسية تجاه بعض المواد الغذائية، أو الداء الزلاقي (حساسية الغلوتين)، أو ارتفاع ضغط الدم، وغيرهم.
📍كمثال شائع: تنتشر في الأسواق أنواع مختلفة من الخبز تُسوّق تحت مسمّيات "صحية" تجذب المستهلك، مثل: "خبز الشوفان" أو "خبز الحبوب الكاملة". غير أن كثيراً من هذه الأنواع، عند تحليل مكوّناتها – إذا توفّرت أو تم الكشف عنها لاحقاً – يتبيّن أنها لا تحتوي على الشوفان بنسبة كافية، بل يُضاف إليها دقيق القمح الأبيض المُكرر، أو السكر، أو الزيوت المهدرجة، وهي مكوّنات قد ترفع من المؤشر الجلايسيمي للخبز وتجعله غير مناسب لمرضى السكري أو من يتبعون حمية غذائية لتخفيف الوزن أو لتنظيم سكر الدم.
📍كذلك، في بعض أنواع "الخبز الأسمر"، يتم تلوين الدقيق الأبيض باستخدام دبس التمر أو الكراميل ليبدو الخبز وكأنه مصنوع من طحين القمح الكامل، في حين أنه لا يحتوي إلا على نسبة ضئيلة من الألياف ولا يختلف كثيراً في تأثيره على سكر الدم عن الخبز الأبيض العادي.
📍مثال آخر: منتجات "اللبن أو الزبادي بالفواكه" تُعرض غالباً كمأكولات صحية، لكنها قد تحتوي على كميات كبيرة من السكر المضاف، تتجاوز أحياناً 20 غراماً في العبوة الواحدة، وهو ما قد يفوق الحد اليومي الموصى به من السكر المضاف، خصوصاً للأطفال أو مرضى السكري.
⁉️ما المشكلة في ذلك؟
غياب الشفافية في عرض المكونات يمنع المستهلك من اتخاذ قرار غذائي سليم، وقد يسبب ضرراً صحياً مباشراً، لا سيما إن لم يكن لدى المريض وعي كافٍ بضرورة قراءة الملصق – إذا وُجد – أو لم يتوافر هذا الملصق أصلاً.
🎯الحلول المقترحة:
🔺تشديد الرقابة الغذائية وفرض قوانين تلزم الشركات بعرض مكونات المنتج بشكل واضح ومفصّل.
🔺تعزيز وعي المستهلك بقراءة الملصقات الغذائية وعدم الانخداع بالشعارات التسويقية الجذابة.
💥دور الأطباء وأخصائيي التغذية في توجيه المرضى نحو فهم مكونات الطعام واختيار الأنسب لحالتهم الصحية.
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليق